تفسيرحلم الميت والكفن والجنازة في المنام لابن سيرين
.
.
لِقَدْ اِخْتَلَفَتْ التَّفْسِيرَاتُ لِرُؤْيَةِ الْمَوْتِ وَالْكَفَنِ وَالْجَنَازَةِ فِي الْمَنَامِ وَتَعَدَّدْتِ ايضا بِحَسْبُ تَعَدُّد اشكال رُؤْيَة الْمَوْتِ فَفِي هَذَا الْمَوْضُوع سَنَتَحَدَّثُ عَنْ تأويل وَتَفْسِير رُؤْيَة الْمَوْتُ والاموات فِي الْمَنَامِ: ان رُؤْيَة الرَّجُلِ لِنَفْسهُ فِي الْمَنَامِ اِنْهَ لَنْ يُمَوِّتُ وامامه الْكَثِيرَ مِنَ السِّنَّيْنِ وَاللَّيَالِي لِيُعَيِّشُهَا دَلُّ ذَلِكَ ان مَوَّتَهُ قَدْ اِقْتَرَبَ. وان رَأَى الرَّجُلُ اِنْهَ لَا يَمُّكُنَّ لَهُ ان يُمَوِّتُ وَاِنْهَ مُخَلَّد لِلَاَبِدٍ فَاِنْهَ يَسْتَشْهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. مِنْ رَأَى اِنْهَ قَدْ مَاتَ وَاعَدُوا لَهُ الْعَزَاءُ الْكَبِيرُ وَكَفَنَا اِبْيَضَّ فَاِنْهَ سَوْفَ يَفْسُدُ عَلَيهِ دِينهُ. مِنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ ان امام الْمَدِينَةَ او الْقَرِيَّةَ مَاتَ او شَاهَدَ جَنَازَتُهُ فان ذَلِكَ يَدِلُّ ان الْمَدِينَة يُصِيبُهَا الْخَرَابُ. مِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ ان رَجُلَا قَدْ مَاتَ بِالْفُعُلِ او رَأَى الْجَنَازَةُ يُمَوِّتُ مَرَّةَ اخرى فِي الْمَنَامِ فَاِنْهَ سَيُشْهَدُ مَوْتُ اُحْدُ مِنَ اقرباء الْمَيْتَ الْفُعُلِيَّ وَعَزِيزٌ عَلَى اهله. وَمِنْ رَأَى اِنْهَ مَاتَ فِي الْمَنَامِ وَهُوَ مُجَرَّدُ مَنِ الثِّيَابَ وَمُلْقَىٌ, فَإِنّهُ يَصْبَحَ فَقِيرًا. وَمِنْ رَأَى اِنْهَ كَانَ يَسِيرُ فِي مَكَان فَوَجَدَ رَجُلُ او اِمْرَأَة مَيْتَةِ دَلّ ذَلِكَ اِنْهَ سَوْفَ يَجِدُ مَالًا وَلَا يَشْتَرِطُ ان يَكْوُنَّ فِي نَفْسُ الْمِنْطَقَةَ. مِنْ راي ان وَلَّدَهُ الْغَالِي عَلَى قُلَّبِهِ قَدْ مَاتَ فَاِنْهَ سَيَبْتَعِدُ عَنهُ عَدُوٌّ. وَمِنْ رَأَى ان بِنْتَهُ مَاتَتْ او رَأَى الْجَنَازَةُ فَاِنْهَ سَوْفَ يَحُزُّنَّ وَيُغَيِّبُ عَنهُ الْفَرَحَ. وَمِنْ رَأَى ان رَجُلًا جَاءَهُ او جَاءَ رَجُلَا اخرا مُخْبِرًا عَنْ مَوْتِ زَيْدِ مَثَلَا بِشَكْلِ مُفَاجِئِ فان زَيْدَ سَيُوَاجِهُ هموم وَغُمُوم فَجْأَةِ وَقَدْ يُمَوِّتُ عَلَى اُثْرُهَا. اذا رات الْمَرْأَة الْحَامِلِ انها مَاتَتْ وَيُبْكِيَ عَلَيهَا مِنْ حَوْلهَا مَنّ غَيْرِ نُوَاحِ بِصَوْتِ مُرْتَفِعِ دَلِّ ذَلِكَ انها سَتَلِدُ وَلَدَا تَفْرَحُ بِهِ. وان رات الْبِنْتِ الْغيرِ مُتَزَوِّجَةَ انها مَاتَتْ دَلُّ ذَلِكَ انها سَتَتَزَوَّجُ فِي الْوَقْتِ الْقَرِيبِ. وَمِنْ رَأَى ان مسئولا او حَاكِمًا تَوَفَّى فِي الْمَنَامِ وَذَكَرِهِ النَّاسِ بِالْخَيْرِ فان ذَلِكَ يَدِلُّ عَلَى صُلَاَّحٍ هَذَا المسئول. وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ اِنْهَ بَيْنَ جَمَاعَة مَنِ النَّاسَ مَيْتُونَ فَاِنْهَ يَكْوُنَّ يامر بِالْمَعْرُوفِ مَعَ اناس مُنَافِقِينَ لَا يَسْتَجِيبُونَ. مِنْ رَأَى اِنْهَ اِكْلَ مِنَ الْمَيْتِ او اكله كَلَهُ دَلَّ ذَلِكَ عَلَى طَوْل عُمَرهُ. وَمِنْ رَأَى فِي مَنَامِهِ اِنْهَ يُرَافَقْ رَجُلَا مَيْتٍ فَاِنْهَ سَيَدْخَلُ فِي سُفَر الى اماكن بَعيدَةَ يَكْوُنَّ لَهُ هَذَا السُّفَرَ خَيْرٌ. مِنْ رَأَى رَجُلُ مَيْتٍ ثُمَّ يَحِيَا فَاِنْهَ يُكَوِّنَ ضَالًّا ثُمَّ يُهَدِّيَهُ اللَّهُ, وَالْعَكْسَ صَحِيحٌ. اذا رَأَى الرَّجُلُ الاموات او رَجِلَ وَاحِدُ مَيْتٍ وَهُوَ يَنْظُرَ الِيُّهُ وَمُسْتَبْشِرُ دَلِّ ذَلِكَ عَلَى صُلَاَّحِ صَاحِبِ الرُّؤْيَةِ وَقَبُولِهِ عِنْدَ اللَّهِ وَالْعَكْسِ صَحِيحَ وَاللَّه اِعْلَمْ. مِنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ ان رَجُلَا مَيْتَا جَاءَهُ وَقَالٌ لَهُ انا لَسْتَ بميت دَلَّ ذَلِكَ عَلَى اِنْهَ مُنَعَّم عِنْدَ اللَّه. مِنْ رَأَى الْمَيْتُ يُمَوِّتُ لَابَسَا الْمَلَاَبِسَ ذَاتُ اللَّوْنَ الْاِخْضَرَّ فان الْمَيْت يَكُونُ مَنُّ اصناف الشّهدَاءَ. مِنْ رَأَى الرَّجُلُ الْمَيْتُ وَهُوَ يُضَحِّكَ قَلِيلًا ثُمَّ ياخذ بِالْبُكَاءِ دَلّ اِنْهَ لَمْ يَمُتْ مُسْلِمَا. مِنْ رَأَى ان اُمْهُ الْمَيْتَةَ قَدْ رُجِعَتْ مِنْ جَديدٍ فَاِنْهَ سَيَتَغَلَّبُ عَلَى الهموم وَالْمَشَاكِلَ التى تُوَاجِهَهُ وَرُؤْيَةُ الْوَالِدِ الْمَيْتِ قَدْ عَادَ لِلْحَيَاةِ اقوى. مِنْ كَانَ اِبْنُهُ مَيْتٍ ثُمَّ عَادُ لِلْحَيَاةِ ظُهْرٌ لَهُ عَدُوُّ مَنّ غَيْر ان يَتَوَقَّعُ. مِنْ شَاهِد اخاه يَرْجِعُ لِلْحَيَاةِ وَقَدْ كَانَ مَيْتًا فَإِنّهُ سَيَقْوَى بُعْدُ ضِعْف اصابه. وَمِنْ رَأَى الْخَالَةُ او الْخَال يُعَوِّدُونَ لِلْحَيَاةِ مُجَدِّدَا بَعْدَ مَوْتِهِمْ فَإِنْ شِيءَ مَنُّ الاشياء الَّتِي خَرَجْتِ عَنْ طَوْعِهِ تَعَوُّدٍ لَهُ. وَمِنْ رَأَى فِي الْمَنَامِ ان اِبْنَتهُ الْمَيْتَةِ قَدْ رَجَعْتِ لِلْحَيَاةِ فَإِنْ صَاحَبَ الرُّؤْيَا سَتَنْفَرِجُ همومه وَمَشَاكِلَهُ. وَمِنْ رَأَى ان مَيْتًا كَانَ يُصَلِّي فِي غَيْرِ مَوْعِدِ الصَّلَاَةِ دَلَّ ذَلِكَ ان اعماله فِي الدُّنْيَا قَبِلْتِ. مِنْ رَأَى الْمَيْتُ وَهُوَ يَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ فَهُوَ اِمْنِ مِنَ الْعَذَابِ. مِنْ رَأَى الْمَيْتُ متألم مِنْ رَاسَهُ هُوَ غَيْرُ بَارّ بِوَالِدَتِهِ فِي حَيَّاتِهِ. وَمِنْ رَأَى الْمَيْتُ يَخْبَرُهُ بِوَقْتُ مَوْتِهِ كَأَنْ يُقَوِّلَ لَهُ اُنْتُ تُمَوِّتَ بَعْدَ اسبوعين او مَا شَابُّهُ فان الْمَوْعِد يَكُونُ غَالِبَا صَحِيحٍ. وَمِنْ رَأَى الْمَيْتُ وَهُوَ يُعَانِيَ مِنَ الام فِي قَدَمِهِ دَلّ ذَلِكَ اِنْهَ كَانَ يَنْفُقُ الاموال فِي الْحَرَامِ. وَمِنْ رَأَى الْمَيْتُ يُعَطِّيهِ شَيْئًا مُحَبَّبًا مِنْ مَتَاع الدُّنْيَا كَانَ ذُلُّكَ خَيْرٍ, وان اعطاه ثَوْب متسخ دَلّ اِنْهَ سَيُرْتَكَبُ فَاحِشَةٌ. واذا رَأَى الرَّجُلُ الْمَيْتُ وَهُوَ يَدْرُسُهُ وَيَفْهَمُهُ فِي لِمَنَامِ فان ذَلِكَ يَدِلُّ عَلَى الصُّلَاَّحِ فِي الدِّينِ. مِنْ رَأَى ان الْمَيْت يُنَازِعُهُ فِي الْمَنَامِ فَهَذِهِ الرُّؤْيَا غَيْرَ جَيِّدَةٍ. أَخَيَّرَا تَتَعَدَّدَ التَّفْسِيرَاتُ لِرُؤْيَةِ الْمَيْتِ وَالْكَفَنِ فِي الْمَنَامِ وَلَكُنَّ بِالْمُجْمَلِ فان كَانَتْ هَذِهِ الرُّؤْيَا تُرِيحُ النَّفْسُ بَعْدَ الْاِسْتيقَاظِ دَلٌّ عَلَى انها خَيْر وان كَانَتْ الْعَكْسُ فانها بِعَكْسِ ذَلِكَ, واسال اللَّه لَنَا وَلَكُمْ السَّلَاَمَةُ وَلِجَمِيعَ الْمُسْلِمِينَ

تعليقات: 0
إرسال تعليق